“وزارة الثقافة وتنمية المعرفة” و”الإماراتي لكتب اليافعين” يتعاونان لتعميم تجربة الكتب الصامتة على مستوى المنطقة

في إطار جهوده المتواصلة لتعميم تجربة الكتب الصامتة على مستوى المنطقة، اختتم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، فعاليات ورشة عمل حول “الكتب الصامتة”، نظمها على مدار ثلاثة أيام متتالية خلال مشاركته في معرض الرياض الدولي للكتاب، بهدف تشجيع الرسامين والناشرين السعوديين على الإقبال على إنتاج كتب صامتة سعودية.

ويأتي تنظيم الورشة انطلاقاً من حرص دولة الإمارات، ضيف الشرف في النسخة الحالية من المعرض، الذي يختتم أعماله اليوم (24 مارس)، على تبادل التجارب الثقافية مع المملكة العربية السعودية، وتقديم تجربتها السباقة في مجال الكتب الصامتة، لأول مرة على مستوى المنطقة العربية ودول الخليج.

وقدمت الورشة الفنانة والرسامة الفنلندية إيمي جورمالينين، الحاصلة على درجة الماجستير في التصميم الجرافيكي، والمتخصصة بالرسم وتأليف القصص المصوَّرة ورسوم كتب الأطفال، في إطار مشاركة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بالمعرض.

وتناولت الورشة دور الصور والتصاميم والرسوم بسرد الأحداث وإثارة المشاعر، التي تنجح الكلمة المكتوبة والنصوص الأدبية في التعبير عنها بسهولة، فضلاً عن دورها في تحفيز خيال الأطفال وتفكيرهم عند تفسيرهم لحبكة القصة، وشخصياتها، والعبر المستخلصة منها، وتولت جورمالينين تعريف المشاركين بكل الخطوات المطلوبة لتصميم الكتاب الصامت، بدءاً من تكوين فكرته، ثم ترتيب سير الأحداث، وصولاً إلى تنسيق تصميم الكتاب.
وأكدت مروة العقروبي، رئيس “المجلس الإماراتي لكتب اليافعين”، أن الكتب الصامتة، الخالية من النصوص، تُمكّن شريحة أكبر من الأطفال واليافعين من الاستمتاع بالقصص مهما اختلفت جنسياتهم، إذ تساعدهم على تجاوز الحواجز اللغوية والثقافية التي تفرضها النصوص عادة.

وقالت: “يمتلك الأدب جماله الخاص، لكن ينبغي علينا أن نتذكر أن الفنون بصرية بمفهومها التقليدي، وأن الرسائل التي نستمدها من اللوحات والرسوم، تتميز بذات الحيوية والدلالات والمعاني التي تحملها الكلمات المكتوبة، كما أن أحد أبرز مميزات الكتب الصامتة قدرتها على مخاطبة الأطفال دون السن المدرسي، وتمكينهم من الاستمتاع بالكتاب لمرات عدة”.

وأوضحت العقروبي أن “الورشة تفتح آفاقاً جديدة للإبداع أمام جميع الرسامين ومصممي الجرافيك والناشرين المشاركين، ما يسمح لهم بتوظيف ما اكتسبوه من مهارات فيها لإطلاق كتبهم المصورة الخاصة بهم، ما يتيح لهم الوصول إلى شرائح أوسع من الجماهير والقرّاء”.

وأشادت العقروبي بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة الهادف إلى تعميم التجارب الثقافية الناجحة التي كانت دولة الإمارات سباقة في خوضها.

وقدم اليوم الأول من ورشة العمل نبذة عن الكتب الصامتة وتاريخها، بالإضافة إلى إسناد مهمة تأليف قصة خيالية كلاسيكية تتضمن تسع رسومات، للمشاركين كافة، وعددهم 14 مشاركاً، الأمر الذي حاز تفاعلاً لافتاً منهم، تجلى في إبداعات تمكنت من توظيف المهارات التي تعلموها بشكل متقن.

وخلال اليوم الثاني من الورشة، تمكن المشاركون من تحديد المفاهيم الرئيسة، ورسومات كتبهم الصامتة، قبل تصميمها على شكل “أكورديون”، فيما شهد اليوم الثالث والأخير إنتاج المشاركين لكتبهم الصامتة، ومناقشة أبرز النتائج المتعلقة بها.

وتأسس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وهو الفرع الوطني للمجلس الدولي لكتب اليافعين، في عام 2010 تحت رعاية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وتكمن رؤية المجلس في أن يكون القوة الدافعة لتعزيز الثقافة بين الأطفال واليافعين في دولة الإمارات العربية المتحدة، تماشياً مع الهدف بإعطاء كل طفل الحق في أن يصبح قارئاً.

“الإماراتي لكتب اليافعين” يستعرض دور الكتب الصامتة ورسومات الأطفال في تعزيز المضمون الأدبي

نظّم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الفرع الوطني من المجلس الدولي لكتب اليافعين، ضمن مشاركته في معرض باريس الدولي للكتاب في دورته الـ 38، جلستين حواريتين استعرض فيها أهمية الدور الذي تلعبه الكتب الصامتة في إثراء المخزون المعرفي للأطفال، وما يحققه حضور الرسومات في الكتب من تعزيز للمضمون الأدبي الذي يستهدف الأجيال الجديدة، وذلك خلال الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض التي انطلقت في 16 من مارس الجاري.

وتطرقت الجلسة الخاصة بمناقشة أهمية الكتب الصامتة، إلى إبراز الدور الذي تلعبه على صعيد إثراء المخزون المعرفي والفكري للطفل، مستعرضة المكانة التي وصلت لها هذه الفئة الخاصة من الكتب، والتي تعتمد بشكل كبير على ذكاء الأطفال في ترجمة المضامين، حيث شارك فيها كلّ من علياء الشامسي، كاتبة ورسامة إماراتية، إلى جانب جيرالدين أليبيو، ممثل عن المجلس الفرنسي لكتب اليافعين، وأدارت الجلسة آن لور كوغنيت.

وتناولت جلسة رسومات كتب الأطفال، الحديث عن أبرز ما يحققه حضور هذا النوع من اللوحات الفنية التي تتضمنها كتب الأطفال، حيث سلّطت الضوء على أحدث الأساليب المتبعة في هذا المجال، وناقشت أهم التحديات التي يواجهها رسامو كتب الأطفال، إلى جانب العامل الذي يلعبه وجود الجوائز الخاصة برسومات الطفل، مشيرة إلى الدور الذي تلعبه جائزة اتصالات لكتاب الطفل التي تخصص فئة لأفضل رسوم في إثراء الواقع الإبداعي ومنح العمل الأدبي أبعاداً جمالية إضافية، حيث شارك في الجلسة التي أدارتها علياء الشامسي، كل من الرسام المصري وليد طاهر، الذي سبق له الفوز بجائزة اتصالات لكتاب الطفل فئة، والرسام والقاص الفرنسي لويك غوم.

وقالت مروة العقروبي، رئيس المجلس الاماراتي لكتب اليافعين:” تتجلى أهداف المجلس في تنظيم هذه الجلسات الحوارية إلى فتح الآفاق نحو نقاشات أكثر عمقاً تتمحور حول واقع الرسومات الفنية التي تتضمنها الأعمال الأدبية الموجهة للطفل، فهذه الحوارات المعرفية تسمح بتبادل الخبرات مع جموع المثقفين الأوروبيين روّاد المعرض والمتخصصين في مجال رسومات الأطفال ما يمنح الرسامين العرب تجربة أكثر تطوراً وإبداعاً”.

وأضافت العقروبي:” نسعى من خلال تواجدنا في معرض باريس الدولي للكتاب، التظاهرة الثقافية المميزة، لأن نعكس صورة تليق بالواقع الثقافي المتقدم الذي تعيشه إمارة الشارقة ودولة الإمارات بشكل عام، كما عمدنا من خلال مشاركتنا في الحدث لأن نعرّف شريحة كبيرة من المثقفين الأوروبيين على حزمة الأنشطة والبرامج الثقافية التي يقودها وينظمها المجلس طوال العام، فضلاً عن إطلاع جمهور المعرض على الدور الذي تلعبه جائزة اتصالات لكتاب الطفل في تحفيز المثقفين والمبدعين العرب من أدباء ورسامين وناشرين على مواصلة الإبداع خدمة للمشروع الثقافي الكبير الذي تقوده إمارة الشارقة”.

وتأسس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وهو الفرع الوطني للمجلس الدولي لكتب اليافعين، في عام 2010 تحت رعاية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وتكمن رؤية المجلس في أن يكون القوة الدافعة لتعزيز الثقافة بين الأطفال واليافعين في دولة الإمارات العربية المتحدة، تماشياً مع الهدف بإعطاء كل طفل الحق في أن يصبح قارئاً.

“اتصالات لكتاب الطفل” تحتفي بيوبيلها البرونزي بمعرض للكتب الفائزة منذ انطلاقتها

احتفالاً بيوبيلها البرونزي، وبحضور نخبة مميزة من الكتاب والمثقفين العرب والأوروبيين، أطلقت جائزة اتصالات لكتاب الطفل، التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وترعاها شركة اتصالات، ولأول مرّة في تاريخها، معرضاً خاصاً بالكتب الفائزة بالجائزة منذ انطلاقتها وحتى العام 2017، ، في معهد العالم العربي في باريس، وذلك ضمن مشاركتها في الدورة الـ 38 لمعرض باريس للكتاب، الذي يستمر حتى 19 مارس الجاري.

وجاء تنظيم هذا المعرض ضمن فعالية “صباح الشارقة” الثقافية، التي تشكل جزءاً من فعاليات “الشارقة ضيفاً مميزاً في معرض باريس الدولي للكتاب 2018″، إذ يهدف المعرض إلى إطلاع الجمهور الأوروبي الشغوف بالثقافة والفنون على أهم الإنتاجات الأدبية العربية الموجهة للأطفال واليافعين الفائزة بالجائزة، حيث يعرض الحدث 27 كتاباً فائزاً، وتطبيقاً إلكترونياً، إلى جانب إقامة معرض فنّي خاص برسومات الكتب ذاتها، والتي تتضمن باقة متميزة من الأعمال الخاصة للرسامين العرب.

وقالت مروة العقروبي، رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين:” إن جائزة اتصالات لكتاب الطفل فتحت المجال أمام عدد من المثقفين والمبدعين العرب من مؤلفين ورسامين وناشرين كي يقدموا ما لديهم من إبداعات، فهي ومنذ انطلاقتها كانت خير شريك وداعم لمؤلفات تُعنى بتعزيز واقع أدب الطفل العربي، ورفدته بالعديد من المضامين ذات القيم الثقافية الغنية، ومشاركة النخب الأوروبية بهذه الأعمال الفائزة يصب في مصلحة التواصل الإنساني والحضاري بين مختلف الثقافات، ويسمح بفتح مجالات لترجمتها لمختلف اللغات الحيّة، كما يسهم في اطلاع المثقفين الفرنسيين ونظرائهم على أعمال مختارة وجدت طريقها للفوز بالجائزة، الأمر الذي يسهم في تعزيز حضور الأدب والثقافة العربية في جميع المحافل الثقافية التي تقام حول العالم”.

وتابعت العقروبي:” يعكس تنظيم المعرض اهتمامنا الكبير بالعاملين في مجال أدب الطفل العربي المبدعين الذين أثروا الجائزة بأعمالهم القيمة، حيث ارتأينا أن يكون متزامناً مع فعاليات واحد من أهم الأحداث الثقافية الأوروبية والعالمية وهو معرض باريس الدولي للكتاب، الذي نحرص في المجلس على أن نشارك فيه بشكل دوري بهدف لفت أنظار جموع الأدباء والمفكرين إلى الأنشطة والمبادرات التي نقوم بها سنوياً بهدف الارتقاء بواقع الثقافة وصناعة الكتاب على الصعيد المحلي والعالمي”.

وتسهم جائزة اتصالات لكتاب الطفل في الترويج لأدب الطفل العربي عالمياً، من خلال استعراض المنجزات التي حققتها خلال مسيرتها خلال المحافل الثقافية التي تشارك بها، فضلاً عن دورها الكبير الذي تلعبه على صعيد تعريف الجموع الثقافية من مختلف أنحاء العالم على ما يتمتع به الوطن العرب من مضامين أدبية وثقافية تسهم في إثراء المعرفة الإنسانية بالكثير من المضامين.

يذكر أن جائزة “اتصالات لكتاب الطفل” كانت قد انطلقت في عام 2009 بمبادرة كريمة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وبرعاية من شركة “اتصالات” وتهدف الجائزة إلى دعم صناعة كتاب الطفل في العالم العربي والارتقاء به، وتكريم كتب الأطفال المميزة التي تتناول مواضيع معاصرة تثري أدب الطفل، إلى جانب تحفيز الناشرين والكتاب والرسامين للإبداع في مجال نشر كتب الأطفال الصادرة باللغة العربية.

-انتهى-

مرفق الصور:
صورة من معرض الكتب الفائزة بجائزة اتصالات