"الإماراتي لكتب اليافعين" يستعرض دور الكتب الصامتة ورسومات الأطفال في تعزيز المضمون الأدبي

مارس 20, 2018

نظّم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الفرع الوطني من المجلس الدولي لكتب اليافعين، ضمن مشاركته في معرض باريس الدولي للكتاب في دورته الـ 38، جلستين حواريتين استعرض فيها أهمية الدور الذي تلعبه الكتب الصامتة في إثراء المخزون المعرفي للأطفال، وما يحققه حضور الرسومات في الكتب من تعزيز للمضمون الأدبي الذي يستهدف الأجيال الجديدة، وذلك خلال الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض التي انطلقت في 16 من مارس الجاري.

وتطرقت الجلسة الخاصة بمناقشة أهمية الكتب الصامتة، إلى إبراز الدور الذي تلعبه على صعيد إثراء المخزون المعرفي والفكري للطفل، مستعرضة المكانة التي وصلت لها هذه الفئة الخاصة من الكتب، والتي تعتمد بشكل كبير على ذكاء الأطفال في ترجمة المضامين، حيث شارك فيها كلّ من علياء الشامسي، كاتبة ورسامة إماراتية، إلى جانب جيرالدين أليبيو، ممثل عن المجلس الفرنسي لكتب اليافعين، وأدارت الجلسة آن لور كوغنيت.

وتناولت جلسة رسومات كتب الأطفال، الحديث عن أبرز ما يحققه حضور هذا النوع من اللوحات الفنية التي تتضمنها كتب الأطفال، حيث سلّطت الضوء على أحدث الأساليب المتبعة في هذا المجال، وناقشت أهم التحديات التي يواجهها رسامو كتب الأطفال، إلى جانب العامل الذي يلعبه وجود الجوائز الخاصة برسومات الطفل، مشيرة إلى الدور الذي تلعبه جائزة اتصالات لكتاب الطفل التي تخصص فئة لأفضل رسوم في إثراء الواقع الإبداعي ومنح العمل الأدبي أبعاداً جمالية إضافية، حيث شارك في الجلسة التي أدارتها علياء الشامسي، كل من الرسام المصري وليد طاهر، الذي سبق له الفوز بجائزة اتصالات لكتاب الطفل فئة، والرسام والقاص الفرنسي لويك غوم.

وقالت مروة العقروبي، رئيس المجلس الاماراتي لكتب اليافعين:” تتجلى أهداف المجلس في تنظيم هذه الجلسات الحوارية إلى فتح الآفاق نحو نقاشات أكثر عمقاً تتمحور حول واقع الرسومات الفنية التي تتضمنها الأعمال الأدبية الموجهة للطفل، فهذه الحوارات المعرفية تسمح بتبادل الخبرات مع جموع المثقفين الأوروبيين روّاد المعرض والمتخصصين في مجال رسومات الأطفال ما يمنح الرسامين العرب تجربة أكثر تطوراً وإبداعاً”.

وأضافت العقروبي:” نسعى من خلال تواجدنا في معرض باريس الدولي للكتاب، التظاهرة الثقافية المميزة، لأن نعكس صورة تليق بالواقع الثقافي المتقدم الذي تعيشه إمارة الشارقة ودولة الإمارات بشكل عام، كما عمدنا من خلال مشاركتنا في الحدث لأن نعرّف شريحة كبيرة من المثقفين الأوروبيين على حزمة الأنشطة والبرامج الثقافية التي يقودها وينظمها المجلس طوال العام، فضلاً عن إطلاع جمهور المعرض على الدور الذي تلعبه جائزة اتصالات لكتاب الطفل في تحفيز المثقفين والمبدعين العرب من أدباء ورسامين وناشرين على مواصلة الإبداع خدمة للمشروع الثقافي الكبير الذي تقوده إمارة الشارقة”.

وتأسس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وهو الفرع الوطني للمجلس الدولي لكتب اليافعين، في عام 2010 تحت رعاية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وتكمن رؤية المجلس في أن يكون القوة الدافعة لتعزيز الثقافة بين الأطفال واليافعين في دولة الإمارات العربية المتحدة، تماشياً مع الهدف بإعطاء كل طفل الحق في أن يصبح قارئاً.