خلال سلسلة من الورش التفاعلية نظمتها في الشارقة الدولي للكتاب “اقرأ، احلم، ابتكر” تستكشف مكامن الإبداع في نفوس الصغار

نظمت حملة “اقرأ، احلم، ابتكر” ضمن جناح المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، المشارك في الدورة الـ 36 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تختتم فعالياتها السبت المقبل، سلسلة من الأنشطة التفاعلية، التي استهدفت بها عشاق ومحبي الكتاب، والكلمة المقروءة من الأطفال واليافعين.

ونظمت الحملة مجموعة من ورش العمل من بينها ورشة “دفتر مصغر”، التي استهدفت في الفترة الصباحية طلاب المدارس، وفي الفترة المسائية الأطفال بشكل عام، حيث تعلم المشاركون فيها كيفية تصميم وصنع كتيب صغير من الأوراق، ليكتبوا فيه قصصهم المشوقة، وورشة “الدمى الورقية” التي تعلم فيها الصغار كيفية صناعة دمى باستخدام الورق ومن ثم تحريكها بأيديهم، وورشة “خيال الظل” التي عرفت المشاركين كيفية صنع مسرح مصغر من الكرتون، وإضافة ضوء من الخلف وتحريك الأشكال التي تم صناعتها من الورق.

كما تم تنظيم ورشة الشخصيات الورقية، وهي عبارة عن ورشة فنية في الكتابة والرسم، تعرف فيها الصغار على كيفية صنع شخصيات قصصهم، وفي أجواء تفاعلية ملهمة، قام الأطفال بقص الأوراق الملونة على هيئة عصافير وحيوانات، و من ثم عملوا على تحريكها، لتجسد مشاهد تُوحي بأنها وكأنها تطير، واستخدموها فيما بعد في سرد قصصهم، وحضر هذه الورشة طلاب من مركز أولادنا لتأهيل ذوي الإعاقة.
وفي هذا الصدد قالت ميرة النقبي، مدير حملة “اقرأ، احلم، ابتكر” تأتي مشاركتنا في معرض الشارقة الدولي للكتاب انطلاقاً من حرصنا في الحملة، على المشاركة في الفعاليات الثقافية التي تجمع الأطفال واليافعين في مكان واحد، لنقدم لهم باقة متنوعة من ورش العمل، التي نهدف من خلالها إلى اكتشاف مواهبهم والعمل على صقلها وتنميتها”.

كما نظمت الحملة ورشة “صناعة مسرح الدمى الجوال”، وتم تقديم هذه الورشة لمجموعة من طلاب المدارس، حيث تم تعليمهم كيفية صنع معدات مسرح دمى مصغر من كرتون مركب، وإضافة لمساتهم الإبداعية، بجانب ورشة الراوي الصغير، التي سرد فيها الأطفال قصصهم المفضلة، من خلال تقمص الشخصية وارتداء زيها، وأظهر المشاركون في هذا العرض مواهب كبيرة في الإلقاء والخطابة، وذلك كانعكاس حقيقي للورشة النظرية التي انخرطوا فيها قبل القيام بتنفيذ الشق العملي.

يذكر أن “اقرأ، احلم، ابتكر” هي إحدى حملات المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، التي أطلقها في العام 2013، وتهدف الحملة إلى تحقيق تقارب أكبر بين الطفل والكتاب، وتعزيز أهمية القراءة بين أفراد المجتمع الإماراتي، وخاصة الأطفال واليافعين، ودعم قدراتهم على الابتكار والإبداع في مجال قصص الأطفال، وتحفيزهم على مهارات فن كتابة القصص.

 

-انتهى-
مرفق صور خلال الفعاليات التي نظمتها حملة “اقرأ، احلم، ابتكر” لأطفال الشارقة الدولي للكتاب في جناح المجلس الإماراتي لكتب اليافعين المشارك في فعاليات الدورة الـ 36 من المعرض.

“كتب – صُنعت في الإمارات” يلهم 10 كاتبات إماراتيات لإنتاج 18 قصة تراثية للأطفال

نجح مشروع “كتب – صُنعت في الإمارات”، الذي ينفذه المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ومعهد جوته – منطقة الخليج، بهدف بناء قدرات ومهارات الكتّاب والرسامين الإماراتيين الشباب، في إلهام 10 كاتبات إماراتيات لتأليف 18 قصة تراثية للأطفال واليافعين، وذلك في ختام المرحلة الثانية من النسخة السادسة للبرنامج، التي أقيمت مؤخرا في مركز مرايا للفنون بالشارقة.

ويهدف مشروع “كتب – صُنعت في الإمارات” إلى استدامة صناعة كتب الأطفال في الدولة، من خلال دعم الكتّاب والرسامين الشباب، وتدريبهم على جميع مراحل العملية الإبداعية لإنتاج الكتب الإماراتية المخصصة للأطفال.

وركزت نسخة هذا العام على فن الحكايات التراثية، انطلاقاً من حرص المشروع على إحياء الموروث الشعبي الإماراتي، وإبراز ثراء الهوية الوطنية، وتقديراً لما يحفل به هذا الموروث الغني من عادات وتقاليد أصيلة، وقصص وحكايات تستحق أن تروى. وتمت استضافة المرحلة الأولى من هذه النسخة في معهد الشارقة للتراث، برعاية “ثقافة بلا حدود”، المبادرة الثقافية التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها.

وشهدت هذه النسخة مشاركة 10 مؤلفات إماراتيات، قمن بتأليف 18 قصة من وحي الموروث الإماراتي والفلكلور الشعبي، بعد أن عملت الكاتبة الألمانية أوته كراوس، إحدى أشهر الكاتبات والرسامات المتخصصات في كتب الأطفال، على تدريبهم وتطوير قدراتهم الكتابية في سرد القصص والحكايات التراثية، في ورشة عمل نُظّمت لمساعدتهم على إعادة كتابة قصصهم بطريقة إبداعية ومبتكرة.

وخلال المرحلة الثانية من النسخة السادسة للمشروع، التقت الكاتبة والمدربة أوته كراوس الكاتبات الإماراتيات العشر، لمتابعة الأعمال والنصوص التي قمن بتأليفها، ومراجعتها، وتميزت هذه اللقاءات بكونها مباشرة، مع كل كاتبة على حدة، بهدف تزويدهن بالنصائح والإرشادات والتوجيهات الخاصة بالعمل الذي قمن بتأليفه.

والتقت الكاتبة كراوس بالرسام عبدالله الشرهان ، في ورشة أخرى، أقيمت يومي الثامن والتاسع من نوفمبر، بهدف مناقشة الأفكار ووضع التصورات الخاصة بتنفيذ رسومات الكتب التي تم تأليفها ضمن المشروع، بالاستفادة من الخبرة الطويلة للشرهان في هذا المجال، وبما يسهم في تحقيق التكامل بين جودة وتميز الشكل والمضمون، لجذب الشريحة المستهدفة من القراء الصغار إلى هذه الكتب.

وسبق هذه الورشة، تنظيم عدة جلسات قرائية للنصوص التي تم تأليفها، في جناح المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وذلك يوم السادس من نوفمبر، وشهدت هذه الجلسات تفاعلاً كبيراً بين المؤلفات والأطفال، وأتاحت لهن فرصة التعرف على آراء القراء الصغار قبل صدور الكتب بشكل فعلي، لوضع التعديلات الأخيرة عليها في حال الضرورة، قبل طباعتها.

وحملت الكتب التي ألفتها الكاتبات المشاركات في النسخة السادسة، عناوين مشوقة للقراء الصغار و التي سيعلن عنها بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب2018. وسيقوم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ومركز جوته – منطقة الخليج بالترويج لهذه الكتب بين دور النشر المحلية والعربية لتسهيل عملية إصدارها.

ويعود إطلاق مشروع “كتب – صُنعت في الإمارات” إلى العام 2011 بهدف تشجيع الكتّاب والرسامين الإماراتيين على تطوير مهاراتهم في مجال كتابة ورسم كتب الأطفال واليافعين، والعمل على ترويج أعمالهم في دولة الإمارات وخارجها. ويعمل المشروع على إلهام هؤلاء الكتّاب والرسامين على إنتاج كتب تعكس القيم الثقافية والهوية الوطنية الإماراتية، وتحتوي على نصوص قيّمة ورسومات جاذبة تستحوذ على اهتمام الطفل وتداعب خياله.

 

-انتهى-
مرفق صور:

1- خلال القراءات القصصية التي نظمها مشروع “كتب – صنعت في الإمارات” في جناح المجلس الإماراتي لكتب اليافعين المشارك في فعاليات الدورة 36 من معرض الشارقة الدولي للكتاب.

2- 3- خلال ورشة العمل التي نظمها مشروع “كتب – صنعت في الإمارات” والتي شارك فيها كل من الكاتبة والرسامة الألمانية أوته كراوس مع الرسام الإماراتي عبد الله الشرهان لتنفيذ الرسوم للنصوص التي تم تأليفها خلال المشروع.

كاتبات إماراتيات يؤكدن على ضرورة تدوين الحكايات التراثية والمحافظة عليها

ناقشت ثلاث كاتبات إماراتيات التحديات التي واجهنها خلال محاولتهن سرد القصص والحكايات التراثية، وذلك في جلسة خاصة نظمها مشروع “كتب – صُنعت في الإمارات”، الذي ينفذه المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ومعهد جوته – منطقة الخليج، ضمن فعاليات الدورة الـ36 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تستمر حتى 11 نوفمبر الجاري، في مركز إكسبو الشارقة.

وسبق للكاتبات المشاركة في ورشة عمل استضافها معهد الشارقة للتراث على مدار أربعة أيام في أبريل الماضي، تناولت كيفية إحياء فن سرد الحكايات الشعبية والتراثية، وتدوينه في كتاب، وأُقيمت ضمن الدورة السادسة لمشروع “كتب – صنعت في الإمارات”. وبعد انتهاء الورشة، كُلّف المشاركون بكتابة القصص والحكايات الشعبية بطريقة ملهمة، قادرة على جذب الأطفال ومساعدتهم على استكشاف تراثهم، وبنفس الوقت تشجيعهم على الاهتمام به.

وترأست الجلسة التي شاركت فيها كلٌّ من أميرة بن كدرة، وميثاء الخياط، وعلياء الشامسي، الكاتبة والرسامة الألمانية أوته كراوس التي أشرفت أيضاً على ورشة العمل، وتمتلك خبرة طويلة في مجال الكتابة الإبداعية من خلال تأليفها 22 كتاباً مصوراً وغير مصور للأطفال، فضلاً عن رسمها لـ400 كتابٍ للأطفال واليافعين.

وأكدت كراوس أن العديد من القصص والحكايات الشعبية تتصف بعالميتها، وقالت: “نلاحظ وجود عناصر متشابهة في هذه الحكايات بجميع أنحاء العالم، ويتماثل بعضها لدرجة تجعلنا متأكدين من أنها أتت من نفس المصدر بطريقة أو بأخرى، ولذلك لا بد من وجود قراءات مختلفة لها، لأننا حين نتأمل هذه الحكايات، نجد أن الأجيال تناقلت بعضها في الصحراء، وبعضها الآخر في البحار، وفي الجبال، والسهول، ولهذا تختلف هذه الحكايات وفق أساليب الحياة، والبيئة، وطرق التواصل المختلفة، وإذا لم يروي الآباء لأبنائهم هذه الحكايات على اختلافها، فإن الأبناء لن يصبحوا قرّاءً”.

من ناحيتها، وافقت الكاتبة الإماراتية ميثاء الخياط على الطرح الذي تناولته الكاتبة كراوس، وقالت: “عند خط سطور القصة التراثية التي أُوكلت إليّ كتابتها، شعرت بحاجتي للمحافظة على الهيكل السردي للحكاية، لكنني أردت كتابتها بطريقتي الخاصة، وبما أن أبناءنا وبناتنا لا يعرفون بعضهم جيداً، ولا يعرفون تراث مجتمعنا بشكل موسّع، يقع سرد هذه الحكايات وكتابتها على عاتقنا ككاتبات ورسامات، أما مهمة جعل هذه الكتب جذابة، ومثيرة، وممتعة، فهي مسؤولية الناشرين”.

وقالت أميرة بن كدرة: “واجهت بعض الصعوبة أثناء عملي على كتابي، لأنني أردت التأكد من أن رسالة القصة وجذورها التراثية واضحة، لكنني شعرت بأن القصة جامدة بعض الشيء، وأنني بحاجة إلى كسر هذا الجمود، فقمت بإضفاء بعض الطرفة والدعابة والمرح عليها، وآمل أنني نجحت بذلك!”.

وأكدت الكاتبة علياء الشامسي أن أغلب الحكايات التي رُويت لها، وتلك التي سمعتها من أشخاص آخرين، تبعث على التأمل والتفكير، وأضافت: “كانت الحكاية التي كتبتها مقلقة، ووجب عليّ التخفيف من حدتها بطريقة ما، لكنها كانت مقبولة نوعاً ما تماشياً مع حياتنا اليومية، إذ نحتاج أحياناً أن نروي بعض القصص المخيفة لأطفالنا، فعندما تمتلك ستة أطفال، ستساعدك هذه الطريقة على بقائهم بجانبك، والتأكد من أنهم لن يتركوك ولن يضيعوا منك”.

واختتمت أوته كراوس الجلسة بعرض رؤيتها لمضمون الحكاية التراثية الشعبية، وما يقابلها من الحكايات الحديثة، قائلة: “ينبغي أن ننقل رسائل إيجابية للأطفال، لكنهم يستطيعون تعلم القيم بسهولة أكبر من خلال تجربة شخصية القصة، أكثر من طرق أخرى مثل الصراخ واللوم والانتقاد”.

وبعد أن أكملت الكاتبات كتابة قصصهن، سيقمن بإضافة الرسوم عليها بالتعاون مع الرسام الإماراتي عبدالله الشرهان وفريق عمله وتجهيزها للنشر قبيل الدورة المقبلة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، في أبريل 2018.

 

-انتهى-
مرفق صورة خلال الجلسة الحوارية
من اليمين إلى اليسار: أوته كراوس، علياء الشامسي، ميثاء الخياط، أميرة بن كدرة.

لبنان تحصد “جائزة اتصالات لكتاب الطفل 2017” ضمن ثلاث فئات رئيسية

حصدت لبنان “جائزة اتصالات لكتاب الطفل”2017، ضمن ثلاث فئات رئيسية منها وهي: كتاب العام للطفل، وكتاب العام لليافعين، وفئة أفضل رسوم، وذلك خلال حفل افتتاح الدورة الـ36 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تقام فعالياتها في مركز اكسبو الشارقة.

وانتزع كتاب “لي بدل البيت بيتان” لمؤلفته لوركا سبيتي، ورسوم منى يقظان، والصادر عن دار الساقي – الساقي للأطفال والشبان، جائزة كتاب العام للطفل، وقيمتها 300 ألف درهم، حيث يتناول العمل في مضمونه فكرة اجتماعية تشجّع الأطفال على تقبّل واقع انفصال الوالدين، من خلال أخذ الجانب الإيجابي والمتمثل في وجود بيتين، يستطيع الطفل في الأول أن يذهب إلى البستان ويقطف الفاكهة برفقة والده، وفي البيت الآخر تقرأ له أمه قصة قبل النوم.

و فاز بجائزة كتاب العام لليافعين، البالغ قيمتها 200 ألف درهم، كتاب المؤلفة فاطمة شرف الدين، “كابوتشينو” الصادر عن دار الساقي – الساقي للأطفال والشبان، الذي يتطرق إلى استعراض مجموعة من الأسئلة حول السر العائلي الكبير لكل من الصديقين أنس ولينا، وعلى الجانب الآخر من الحكاية، يسلّط الضوء على ظاهرة العنف الأسري باعتبارها أمراً شائعاً في العالم أكثر مما هو متوقع.

فيما حصل كتاب “خروف اليوم السابع”، لرسّامته اللبنانية مايا فداوي، وكاتبته أمينة العلوي الهاشمي، والصادر عن ينبع الكتاب في المغرب، على جائزة أفضل رسوم وقيمتها 100 ألف درهم، حيث يسلط الضوء في قصته على موضوع “اﻟﻌﻘﻴﻘﺔ” – وهي الذبيحة التي تذبح عن المولود في اليوم السابع، وﻃﺮﻳﻘﺔ اﺳﺘﻘﺒﺎل المولود اﻟﺠﺪﻳﺪ واﻟترﺣﻴﺐ ﺑﻪ وﺳﻂ اﻷسرة، إذ يسعى الكتاب إلى تقريب الأطفال من الموروث الثقافي، والعادات والتقاليد العربية والإسلامية من خلال الرسوم.

وقدمت الجائزة لهذا العام تجارب إبداعية عربية إلى جانب لبنان، حيث انتزعت دولة الإمارات العربية المتحدة، جائزة أفضل نص، البالغ قيمتها 100 ألف درهم، من خلال كتاب “أمي غوريلا وأبي فيل” للدكتورة نسيبة العزيبي، ورسوم عبد الرزاق الصالحاني، والصادر عن دار العالم العربي للنشر والتوزيع في دولة الإمارات، بينما نال الأردن جائزة أفضل إخراج، البالغ قيمتها 100 ألف درهم، كتاب “ماذا حصل لأخي رامز؟” للكاتبة تغريد عارف النجار، ورسوم مايا فداوي، والصادر عن السلوى للدراسات والنشر.

وضمن أحدث فئات الجائزة، حلّت دولة الإمارات في المركز الأول بجائزة “أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب”، والبالغ قيمتها 100 ألف درهم، وذلك عن تطبيق “لمسة”، الذي قامت بتطويره شركة لمسة في دولة الإمارات، والمخصص للفئة العمرية من 2-8 أعوام.

وحرصت الجائزة في اختيارها لأعضاء لجنة التحكيم على استقطاب كفاءات من مختلف الحقول المعرفية المتعلقة في الكتاب، فجمعت بين ناشر، وأكاديمي، ومؤلف، ورسام، وضمت خمسة متخصصين في صناعة كتب الأطفال واليافعين، ينتمون إلى عدد من الدول العربية، إلى جانب خبير أجنبي متخصص، وهم: الدكتورة ياسمين مطاوع، أستاذة الإنشاء والخطابة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والمدربة في مجال الكتابة الإبداعية الموجهة للطفل، وتامر سعيد، المدير العام لمجموعة “كلمات” للنشر.

كما شملت اللجنة، نهلة غندور، المتخصصة في تأهيل الأطفال، وعلاج ذوي الإعاقة والتي تعمل حالياً مديرة لروضة تأهيل الأطفال في مؤسسة غسان كنفاني الثقافية ببيروت، وميرتيس باريس، مؤسسة دار “موزاييكس ليبريس”، المتخصصة في نشر أدب الأطفال والشباب، والتي تشغل حالياً منصب رئيسة تحرير الدار، والفنانة والكاتبة العراقية انطلاق محمد علي، المتخصصة في الرسم التصويري والكتابة للأطفال واليافعين.

وكانت جائزة اتصالات لكتاب الطفل التي يبلغ إجمالي قيمة جوائزها 1.2 مليون درهم إماراتي (نحو 327 ألف دولار أمريكي)، قد تسلمت في نسختها التاسعة 166 مشاركة من 15 دولة عربية وأجنبية، بواقع 145 مشاركة في فئتي كتب الأطفال واليافعين، و21 مشاركة في فئة أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب.

وتتضمن جائزة اتصالات لكتاب الطفل ست فئات هي: فئة “كتاب العام للطفل”، وقيمتها 300 ألف درهم، يتم توزيعها بالتساوي على الناشر والمؤلف والرسام، وفئة “كتاب العام لليافعين”، وقيمتها 200 ألف درهم، توزع مناصفة بين المؤلف والناشر، وفئة “أفضل نص”، وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة “أفضل رسوم”، وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة “أفضل إخراج” وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة “أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب” بقيمة 100 ألف درهم، فضلاً عن تخصيص الجائزة لـ 300 ألف درهم لتنظيم سلسلة ورش عمل لبناء قدرات الشباب العربي في الكتابة، والرسم، ضمن برنامج “ورشة” التابع للجائزة.

 

-انتهى-
مرفق صور:
– غلاف كتاب “لي بدل البيت بيتان” الفائز بجائزة “كتاب العام للطفل” والصادر عن دار الساقي في لبنان.
– غلاف كتاب “كابوتشينو” الفائز بجائزة “كتاب العام لليافعين” والصادر عن دار الساقي في لبنان.
– غلاف كتاب “خروف اليوم السابع” الفائز بجائزة أفضل رسوم والصادر عن دار ينبع الكتاب في المغرب.
– شعار جائزة اتصالات لكتاب الطفل.

لجنة تحكيم “اتصالات لكتاب الطفل2017” تناقش الأعمال الفائزة وأسباب اختيارها

أكد أعضاء لجنة تحكيم جائزة اتصالات لكتاب الطفل، التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وترعاها شركة اتصالات، على أهمية الجائزة ودورها خلال السنوات الماضية في دعم العاملين في مجال أدب الطفل العربي والارتقاء بثقافته.

جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي استضافها ملتقى الفكر على هامش الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، والمقامة في مركز إكسبو الشارقة.

وناقش أعضاء لجنة تحكيم النسخة التاسعة من جائزة اتصالات لكتاب الطفل المكونة من : الدكتورة ياسمين مطاوع، أستاذة الإنشاء والخطابة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتامر سعيد، المدير العام لمجموعة “كلمات” للنشر، وميرتيس باريس، مؤسسة دار “موزاييكس ليبريس” الإسبانية، وانطلاق محمد علي، الفنانة والكاتبة العراقية، خلال الجلسة التي أدارتها إيمان محمد، تنفيذي البرامج والجائزة في المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الدور الذي لعبته الجائزة، في إثراء ثقافة القراءة وحب الكتب العربية عند الأطفال من خلال إبراز وتكريم أفضل أعمال العاملين في مجال أدب الطفل واليافعين.

ولفتت اللجنة إلى ارتفاع مستوى المشاركات هذا العام، إذ شهدت الكتب المشاركة تطوراً واضحاً ونضجاً يعكس التناغم بين المؤلف والرسام، حيث تدخل الرسم في تفاصيل الكتاب وتوافق مع توجهاته.

ووفقاً لأعضاء لجنة التحكيم فإن العديد من مشاركات هذا العام تميزت بجرأة في الطرح، إذ تناول العديد منها أحداثاً اجتماعية تواجه المجتمعات العربية، مشيرين إلى أنها تستحق عن جدارة الترجمة إلى لغات أخرى داعية دور النشر إلى القيام بدورها بهذا الخصوص.

وطرحت الجلسة الحوارية عدداً من التساؤلات الجوهرية حول الآلية والضوابط التي تنتهجها اللجنة في ترشيح واختيار الأعمال الفائزة، كما طرحت عدداً من الأفكار والمبادرات الجديدة التي من شأنها الارتقاء بعمل لجنة التحكيم.

وتناولت إحدى المبادرات تساؤلاً حول مدى إمكانية إشراك أبناء أعضاء لجنة التحكيم وإشراك طلبة المدارس من الفئة العمرية المستهدفة، في الاطلاع على الأعمال التي يقدمها المشاركون، وقراءة مدى تأثيرها عليهم، وبالتالي الحكم على جودة المنتج الأدبي.

وأوضحت لجنة التحكيم أنها ضمن شروط وضوابط اختيار الأعمال الفائزة، تم استبعاد العديد من المؤلفات التي وجدت اللجنة أنها أعمالاً مقتبسة، وتلك التي لم ترتق وفقاً لأعضاء اللجنة إلى المستوى المطلوب، معللين استبعادها بالاستخدام المفرط للهجة العامية التي أضفت غموضاً على النص، وضعف اللغة المستخدمة، فضلاً عن عدم تعبير الرسم عن النص أو الفكرة الأساسية في الكتاب.

وخلصت الندوة إلى اتفاق المشاركين في الجلسة الحوارية على ضرورة تسلّح الكاتب بمقومات أدبية تثري نصه وتبتعد به عن حيّز الجمود ويقترب أكثر من واقع القارئ واهتماماته من خلال مقاربة فكرية تجسد لواقع النص المكتوب بالاعتماد على أسلوب جاذب للقراء.

وكانت الجائزة قدمت هذا العام تجارب إبداعية من ثلاثة بلدان عربية، هي: دولة الإمارات العربية المتحدة، والأردن، ولبنان، حيث فاز بجائزة كتاب العام للطفل، البالغ قيمتها 300 ألف درهم، كتاب “لي بدل البيت بيتان” للكاتبة لوركا سبيتي، ورسوم منى يقظان، والصادر عن دار الساقي – الساقي للأطفال والشبان في لبنان، بينما فاز بجائزة كتاب العام لليافعين، البالغ قيمتها 200 ألف درهم، كتاب “كابوتشينو” للمؤلفة فاطمة شرف الدين، والصادر عن دار الساقي – الساقي للأطفال والشبان في لبنان.

ونال جائزة أفضل نص، البالغ قيمتها 100 ألف درهم، كتاب “أمي غوريلا وأبي فيل” للدكتورة نسيبة العزيبي، ورسوم عبد الرزاق الصالحاني، والصادر عن دار العالم العربي للنشر والتوزيع في دولة الإمارات، بينما فاز بجائزة أفضل إخراج، البالغ قيمتها 100 ألف درهم، كتاب”ماذا حصل لأخي رامز؟” للكاتبة تغريد عارف النجار، ورسوم مايا فداوي، والصادر عن السلوى للدراسات والنشر في الأردن.

أما جائزة أفضل رسوم، البالغ قيمتها 100 ألف درهم، فجاءت من نصيب الرسامة اللبنانية مايا فداوي وذلك عن رسومها لكتاب “خروف اليوم السابع” للكاتبة أمينة العلوي الهاشمي، والصادر عن ينبع الكتاب في المغرب.

وحصلت دولة الإمارات على المركز الأول في جائزة “أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب”، التي تعد أحدث فئات الجائزة، والبالغ قيمتها 100 ألف درهم، وذلك عن تطبيق “لمسة”، الذي قامت بتطويره شركة لمسة في دولة الإمارات، والمخصص للفئة العمرية من 2-8 أعوام.

وتتضمن جائزة اتصالات لكتاب الطفل ست فئات هي: فئة “كتاب العام للطفل”، وقيمتها 300 ألف درهم، يتم توزيعها بالتساوي على الناشر والمؤلف والرسام، وفئة “كتاب العام لليافعين”، وقيمتها 200 ألف درهم، توزع مناصفة بين المؤلف والناشر، وفئة “أفضل نص”، وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة “أفضل رسوم”، وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة “أفضل إخراج” وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة “أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب” بقيمة 100 ألف درهم، فضلاً عن تخصيص الجائزة لـ 300 ألف درهم لتنظيم سلسلة ورش عمل لبناء قدرات الشباب العربي في الكتابة، والرسم، ضمن برنامج “ورشة” التابع للجائزة.

يشار إلى أن تتويج الفائزين في الجائزة جاء خلال حفل افتتاح فعاليات الدورة السادسة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تقام فعالياته من 1-11 نوفمبر المقبل في مركز اكسبو الشارقة.

 

-انتهى –
مرفق صورة خلال الجلسة الحوارية

الأردن تفوز بجائزة اتصالات لكتاب الطفل 2017 عن فئة أفضل إخراج

انتزع كتاب “ماذا حصل لأخي رامز؟” للكاتبة تغريد عارف النجار، ورسوم مايا فداوي، والصادر عن السلوى للدراسات والنشر في الأردن، جائزة أفضل إخراج للنسخة التاسعة من “جائزة اتصالات لكتاب الطفل”، التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وترعاها شركة اتصالات، البالغ قيمتها 100 ألف درهم إماراتي، وذلك خلال حفل افتتاح الدورة الـ36 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تقام فعالياتها في مركز اكسبو الشارقة.

ويتناول الكتاب قصة العلاقة الأخوية التي تجمع “علوش”، الطفل الصغير المدلل بين أفراد عائلته، و”رامز” الأخ الأكبر الذي يعتبر المثل الأعلى لعلوش والراعي الأول له، ويؤكد الكتاب ضرورة تفهّم أن العلاقة بين الأخوين قد تختلف بناءً على الفارق العمري بينهما، إذ يمكن للعلاقة بينهما أن تكون غير منسجمة، وكأن كل منهما جاء من عالم مختلف، ويمكن لها أن تكون العكس، كما يفرد الكتاب حيّزاً كبيراً لمناقشة مشاعر الغيرة التي يمكن تحويلها إلى مشاعر إيجابية.

وقدمت الجائزة لهذا العام تجارب إبداعية عربية إلى جانب الأردن، حيث نالت دولة الإمارات العربية المتحدة، جائزة أفضل نص، البالغ قيمتها 100 ألف درهم، من خلال كتاب “أمي غوريلا وأبي فيل” للدكتورة نسيبة العزيبي، ورسوم عبد الرزاق الصالحاني، والصادر عن دار العالم العربي للنشر والتوزيع في دولة الإمارات.

بينما حصد لبنان ثلاث فئات من الجائزة وهي كتاب العام للطفل، وكتاب العام لليافعين، وفئة أفضل رسوم، عن إصدارات “لي بدل البيت بيتان” للكاتبة لوركا سبيتي، ورسوم منى يقظان، والصادر عن دار الساقي – الساقي للأطفال والشبان في لبنان، الذي فاز بجائزة كتاب العام للطفل، البالغ قيمتها 300 ألف درهم.
فيما فاز بجائزة كتاب العام لليافعين، البالغ قيمتها 200 ألف درهم، كتاب “كابوتشينو” للمؤلفة فاطمة شرف الدين، والصادر عن نفس الدار في لبنان. وكتاب “خروف اليوم السابع”، عن فئة أفضل رسوم، البالغ قيمتها 100 ألف درهم، لرسامته اللبنانية مايا فداوي ومؤلفته أمينة العلوي الهاشمي، والصادر عن ينبع الكتاب في المغرب.

وضمن أحدث فئات الجائزة، حلّت دولة الإمارات في المركز الأول بجائزة “أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب”، والبالغ قيمتها 100 ألف درهم، وذلك عن تطبيق “لمسة”، الذي قامت بتطويره شركة لمسة في دولة الإمارات، والمخصص للفئة العمرية من 2-8 أعوام.

وحرصت الجائزة في اختيارها لأعضاء لجنة التحكيم على استقطاب كفاءات من مختلف الحقول المعرفية المتعلقة في الكتاب، فجمعت بين ناشر، وأكاديمي، ومؤلف، ورسام، وضمت خمسة متخصصين في صناعة كتب الأطفال واليافعين، ينتمون إلى عدد من الدول العربية، إلى جانب خبير أجنبي متخصص، وهم: الدكتورة ياسمين مطاوع، أستاذة الإنشاء والخطابة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والمدربة في مجال الكتابة الإبداعية الموجهة للطفل، وتامر سعيد، المدير العام لمجموعة “كلمات” للنشر.

كما شملت اللجنة، نهلة غندور، المتخصصة في تأهيل الأطفال، وعلاج ذوي الإعاقة والتي تعمل حالياً مديرة لروضة تأهيل الأطفال في مؤسسة غسان كنفاني الثقافية ببيروت، وميرتيس باريس، مؤسسة دار “موزاييكس ليبريس”، المتخصصة في نشر أدب الأطفال والشباب، والتي تشغل حالياً منصب رئيسة تحرير الدار، والفنانة والكاتبة العراقية انطلاق محمد علي، المتخصصة في الرسم التصويري والكتابة للأطفال واليافعين.

وكانت جائزة اتصالات لكتاب الطفل التي يبلغ إجمالي قيمة جوائزها 1.2 مليون درهم إماراتي (نحو 327 ألف دولار أمريكي)، قد تسلمت في نسختها التاسعة 166 مشاركة من 15 دولة عربية وأجنبية، بواقع 145 مشاركة في فئتي كتب الأطفال واليافعين، و21 مشاركة في فئة أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب.

وتتضمن جائزة اتصالات لكتاب الطفل ست فئات هي: فئة “كتاب العام للطفل”، وقيمتها 300 ألف درهم، يتم توزيعها بالتساوي على الناشر والمؤلف والرسام، وفئة “كتاب العام لليافعين”، وقيمتها 200 ألف درهم، توزع مناصفة بين المؤلف والناشر، وفئة “أفضل نص”، وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة “أفضل رسوم”، وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة “أفضل إخراج” وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة “أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب” بقيمة 100 ألف درهم، فضلاً عن تخصيص الجائزة لـ 300 ألف درهم لتنظيم سلسلة ورش عمل لبناء قدرات الشباب العربي في الكتابة، والرسم، ضمن برنامج “ورشة” التابع للجائزة.

 

-انتهى-
مرفق صور:
1- غلاف كتاب ماذا حصل لأخي رامز الفائز بجائزة أفضل إخراج.
2- شعار جائزة اتصالات لكتاب الطفل.

تسعة مبدعين يعتلون منصة تتويج النسخة التاسعة لجائزة “اتصالات لكتاب الطفل”

اعتلى تسعة من كتّاب ومتخصصي أدب الطفل منصة تتويج النسخة التاسعة من “جائزة اتصالات لكتاب الطفل”، التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وترعاها شركة اتصالات، بهدف إثراء ثقافة القراءة وحب الكتب العربية عند الأطفال من خلال إبراز وتكريم أفضل أعمال العاملين في مجال أدب الطفل واليافعين.
وقدمت الجائزة لهذا العام تجارب إبداعية من ثلاثة بلدان عربية، هي: دولة الإمارات العربية المتحدة، والأردن، ولبنان، حيث فاز بجائزة كتاب العام للطفل، البالغ قيمتها 300 ألف درهم، كتاب “لي بدل البيت بيتان” للكاتبة لوركا سبيتي، ورسوم منى يقظان، والصادر عن دار الساقي – الساقي للأطفال والشبان في لبنان، بينما فاز بجائزة كتاب العام لليافعين، البالغ قيمتها 200 ألف درهم، كتاب “كابوتشينو” للمؤلفة فاطمة شرف الدين، والصادر عن دار الساقي – الساقي للأطفال والشبان في لبنان.

ونال جائزة أفضل نص، البالغ قيمتها 100 ألف درهم، كتاب “أمي غوريلا وأبي فيل” للدكتورة نسيبة العزيبي، ورسوم عبد الرزاق الصالحاني، والصادر عن دار العالم العربي للنشر والتوزيع في دولة الإمارات، بينما فاز بجائزة أفضل إخراج، البالغ قيمتها 100 ألف درهم، كتاب”ماذا حصل لأخي رامز؟” للكاتبة تغريد عارف النجار، ورسوم مايا فداوي، والصادر عن السلوى للدراسات والنشر في الأردن.
أما جائزة أفضل رسوم، البالغ قيمتها 100 ألف درهم، فجاءت من نصيب الرسامة اللبنانية مايا فداوي وذلك عن رسومها لكتاب “خروف اليوم السابع” للكاتبة أمينة العلوي الهاشمي، والصادر عن ينبع الكتاب في المغرب.
وحصلت دولة الإمارات على المركز الأول في جائزة “أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب”، التي تعد أحدث فئات الجائزة، والبالغ قيمتها 100 ألف درهم، وذلك عن تطبيق “لمسة”، الذي قامت بتطويره شركة لمسة في دولة الإمارات، والمخصص للفئة العمرية من 2-8 أعوام.
وهنأت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الفائزين بجائزة اتصالات لكتاب الطفل في نسختها التاسعة، وأكدت أن الجائزة باتت تحظى بمكانة رفيعة بين نظيراتها من الجوائز، حيث ظهر ذلك جلياً في النسخة الحالية، التي شهدت إقبالاً غير مسبوق من قبل دور نشر، وكتّاب، ورسامين من مختلف أنحاء العالم.
وقالت الشيخة بدور القاسمي: “نواصل من خلال جائزة اتصالات لكتاب الطفل جهودنا في الارتقاء بأدب الطفل العربي، وتوفير منتج ثقافي وأدبي رفيع، يعيد إلى مكتبة الطفل مكانتها، نظراً لكونها أهم مصدر من مصادر اكتساب المعارف، وبعد مطالعتنا للأعمال التي ترشحت في نسخة هذا العام بشكل عام، والأعمال الفائزة على وجه الخصوص، لاحظنا وجود العديد من الإصدارات القيّمة، التي سيكون لها دور مؤثر ومحوري في جذب الأطفال إلى عالم القراءة”.
من جانبه قال سعادة عبد العزيز تريم، مستشار الرئيس التنفيذي – مدير عام اتصالات الإمارات الشمالية: “إن رعايتنا لجائزة اتصالات لكتاب الطفل تنبع من إيمان راسخ بأهمية الاستثمار في أجيال المستقبل، والعمل على تنمية عقول الأطفال واليافعين وصقل مواهبهم ومهاراتهم من خلال الكتاب، الذي نعتبره المورد الأمثل والأفضل لنهل واستقاء العلوم، ونؤكد على أننا نلتزم بتطوير الجائزة والتوسع فيها لتحقيق أفضل النتائج، حيث دعمنا هذا العام فكرة استحداث فئة أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب”.
وحملت الكتب الفائزة مضامين ذات قيم تربوية، وحكايات إنسانية، تتنوع في بنائها بين الخيالي والواقعي، حيث يشجع كتاب “لي بدل البيت بيتان” الأطفال على تقبّل فكرة انفصال الوالدين، من خلال أخذ الجانب الإيجابي والمتمثل في وجود بيتين، يستطيع من خلاله الطفل أن يذهب إلى البستان ويقطف الفاكهة برفقة والده، وفي البيت الآخر تقرأ له أمه قصة قبل النوم.
فيما يطرح كتاب “كابوتشينو”، مجموعة من الأسئلة حول السر العائلي الكبير لكل من الصديقين أنس ولينا، ويسلّط الضوء -في جانب آخر- على ظاهرة العنف الأسري باعتبارها أمراً شائعاً في العالم أكثر مما هو متوقع، كما يسرد كتاب “أمي غوريلا وأبي فيل”، قصة طفل يدعى “شجاع “، يعيش بسعادة واستقرار في كنف والديه، إلى أن يأتي ذلك اليوم الذي يكتشف فيه أمراً يتسبب في قلب حياته رأساً على عقب، ويدخله في دوامة من الحيرة والتساؤلات.
ويتناول كتاب “ماذا حصل لأخي رامز؟” قصة العلاقة الأخوية التي تجمع “علوش”، الطفل الصغير المدلل بين أفراد عائلته، و”رامز” الأخ الأكبر الذي يعتبر المثل الأعلى لعلوش والراعي الأول له، ويؤكد الكتاب ضرورة تفهّم أن العلاقة بين الأخوين قد تختلف بناءً على الفارق العمري بينهما، إذ يمكن للعلاقة بينهما أن تكون غير منسجمة، وكأن كل منهما جاء من عالم مختلف، ويمكن لها أن تكون العكس، كما يفرد الكتاب حيّزاً كبيراً لمناقشة مشاعر الغيرة التي يمكن تحويلها إلى مشاعر إيجابية.
ويبحث كتاب “خروف اليوم السابع” في موضوع اﻟﻌﻘﻴﻘﺔ، وﻃﺮﻳﻘﺔ اﺳﺘﻘﺒﺎل المولود اﻟﺠﺪﻳﺪ واﻟترﺣﻴﺐ ﺑﻪ وﺳﻂ اﻷسرة، إذ يسعى الكتاب إلى تقريب الأطفال من الموروث الثقافي، والعادات والتقاليد العربية والإسلامية من خلال الرسوم، أما تطبيق “لمسة”، فيحتوي على أكثر من 200 محتوى تعليمي ترفيهي تفاعلي، ويسعى إلى غرس حب القراءة، وحب اللغة العربية في نفوس الأطفال، وتتوزع محتوياته بين ستة محاور متنوعة.
وحرصت الجائزة في اختيارها لأعضاء لجنة التحكيم على استقطاب كفاءات من مختلف الحقول المعرفية المتعلقة في الكتاب، فجمعت بين ناشر، وأكاديمي، ومؤلف، ورسام، وضمت خمسة متخصصين في صناعة كتب الأطفال واليافعين، ينتمون إلى عدد من الدول العربية، إلى جانب خبير أجنبي متخصص، وهم: الدكتورة ياسمين مطاوع، أستاذة الإنشاء والخطابة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والمدربة في مجال الكتابة الإبداعية الموجهة للطفل، وتامر سعيد، المدير العام لمجموعة “كلمات” للنشر.
كما شملت اللجنة، نهلة غندور، المتخصصة في تأهيل الأطفال، وعلاج ذوي الإعاقة والتي تعمل حالياً مديرة لروضة تأهيل الأطفال في مؤسسة غسان كنفاني الثقافية ببيروت، وميرتيس باريس، مؤسسة دار “موزاييكس ليبريس”، المتخصصة في نشر أدب الأطفال والشباب، والتي تشغل حالياً منصب رئيسة تحرير الدار، والفنانة والكاتبة العراقية انطلاق محمد علي، المتخصصة في الرسم التصويري والكتابة للأطفال واليافعين.
وكانت جائزة اتصالات لكتاب الطفل التي يبلغ إجمالي قيمة جوائزها 1.2 مليون درهم إماراتي (نحو 327 ألف دولار أمريكي)، قد تسلمت في نسختها التاسعة 166 مشاركة من 15 دولة عربية وأجنبية، بواقع 145 مشاركة في فئتي كتب الأطفال واليافعين، و21 مشاركة في فئة أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب.
وتتضمن جائزة اتصالات لكتاب الطفل ست فئات هي: فئة “كتاب العام للطفل”، وقيمتها 300 ألف درهم، يتم توزيعها بالتساوي على الناشر والمؤلف والرسام، وفئة “كتاب العام لليافعين”، وقيمتها 200 ألف درهم، توزع مناصفة بين المؤلف والناشر، وفئة “أفضل نص”، وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة “أفضل رسوم”، وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة “أفضل إخراج” وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة “أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب” بقيمة 100 ألف درهم، فضلاً عن تخصيص الجائزة لـ 300 ألف درهم لتنظيم سلسلة ورش عمل لبناء قدرات الشباب العربي في الكتابة، والرسم، ضمن برنامج “ورشة” التابع للجائزة.
يشار إلى أن تتويج الفائزين في الجائزة جاء خلال حفل افتتاح فعاليات الدورة السادسة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تقام فعالياته من 1-11 نوفمبر المقبل في مركز اكسبو الشارقة.

 

-انتهى-