شهد عام 2015 المرة الثالثة التي تتقدم فيها أشيانا بطلب إلى صندوق الشارقة للمجلس الدولي لكتب اليافعين لمواصلة تنفيذ برنامج المكتبة المتنقلة. وتهدف المؤسسة أن يستمر هذا البرنامج المتواصل بشكل أساسي بحيث يكون برنامجاً طويل الأجل للقراءة في المناطق التي تعاني من الصراعات أو تبعاتها ليستفيد منه الأطفال الذين يعيشون في معسكرات اللاجئين وفي دور الأيتام ومراكز إعادة تأهيل الأحداث ومراكز المعاقين المختلفة. ولأنهم نفذوا هذا المشروع بالفعل في 2013 و2014، كان التدريب عبارة عن دورة تنشيطية قصيرة لأعضاء فريق العمل الذين عملوا بالفعل في المشروع في الماضي أو أعضاء فريق العمل الجدد. وقد ساعد ذلك على تقليل وقت التدريب وزيادة وقت تنفيذ أنشطة البرنامج بشكل أفضل. يعمل المشروع في مناطق كابول وهرات ومزار شريف وسيتم توسيع نطاقه هذا العام ليشمل أماكن جديدة في ولاية بكتيا. ويتمتع مجلس أفغانستان لكتب اليافعين حالياً بشهرة وشعبية كبيرة بين الدوائر الرسمية في الحكومة وهذا هو السبب في قدرتهم حالياً على زيادة أنشطة برنامجهم ليشمل المناطق النائية في أفغانستان التي تعاني من قلة الاهتمام بتعليم الأطفال وانعدام حقوق الطفل.

سيوفر المشروع التدريب لأربعة أشخاص من كوادر المكتبات وثمانية من كوادر تعليم القراءة وأربعة من رواة القصص ومدرب فنون واحد ومنسق مشروع واحد سيستخدم الفن والوسائط المرئية لربطها بالقصص وتحفيز الاهتمام لدى الأطفال. وفي هذه المرة سيتم تدبير كتب جديدة حيث إنهم تلقوا في المشروع الماضي توصيات مختلفة من قيادات المجتمع ومن تلاميذ المدارس بشأن الكتب الجديدة.

نتيجة للعدوان الإسرائيلي على غزة في 2014، تم تدمير مكتبة العطاء بالكامل وأسفر ذلك عن مصرع 12 طفلاً وكذلك تعرضت مكتبة الشوكة لدمار جزئي وأسفر ذلك عن مصرع 5 أطفال. ويتم حالياً استخدام مكتبة السكة الصغيرة كبديل مؤقت لحين إعادة بناء مكتبة العطاء. وعلى الرغم من الموقف المترتب على العدوان الإسرائيلي وتواجدهما في أكثر المناطق تأثراً وتهميشاً، حققت المكتبتان منذ عام 2008 نجاحاً جيداً رغم الدعم المحدود الذي حصلتا عليه بشكل أساسي من صندوق الشارقة للمجلس الدولي لكتب اليافعين.

وسيحصل المجلس الفلسطيني لكتب اليافعين على دعم من صندوق الشارقة للمجلس الدولي لكتب اليافعين في 2015 لمواصلة مشروعهم المهم للغاية. وسيساعد هذا التمويل في إعادة بناء المكتبات وتدبير الكتب ودعم الأطفال المتضررين من خلال العلاج بالقراءة والدعم الاجتماعي النفسي وتخفيف التوتر والضغط والأنشطة الإبداعية باستخدام الكتب. وسيتم أيضاً إعادة بناء المكتبات من خلال توفير المعدات المطلوبة. علاوة على ذلك، سيعمل المجلس الفلسطيني لكتب اليافعين على تطوير وتحسين العمل في المكتبات من خلال توفر برامج التدريب عالية الجودة لأمناء المكتبات ومساعديهم.

وهناك اعتقاد راسخ لدى كل من صندوق الشارقة للمجلس الدولي لكتب اليافعين والمجلس الفلسطيني لكتب اليافعين بأن الكتب مهمة في مناطق الأزمات كأداة معالجة مهمة لتحقيق الارتقاء الأخلاقي والروحي. وسيساعد كل من العلاج بالقراءة والعلاج النفسي الاجتماعي والأنشطة الإبداعية الأطفال على التعامل مع الأضرار النفسية وتخفيف حدة التوتر والاكتئاب وستدعم الرغبة في تعلم القراءة والكتابة وحب القراءة.