ورشة عمل: الكتب الصامتة – مؤسسة الشارقة للفنون بالتعاون مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين

تم إطلاق مشروع الكتب الصامتة في إيطاليا (2013) والسويد (2015) والإمارات العربية المتحدة (2017)، وهو عبارة عن مشروع لإنتاج قصص تعتمد على الصور بدلاً عن النصوص. وتتمثل المهمة الرئيسة للمشروع في تأليف ومشاركة الكتب الصامتة التي تحكي عن قصة معينة، وتعبر عن المشاعر وتشجع القراء على تفسيرها وفق منظورهم الخاص وارتحالهم في دنيا الخيال. سيقوم المشاركون في هذه الورشة بإبداع كتبهم الصامتة الخاصة باستخدام الكولاج والرسومات التوضيحية والكثير من الخيال. سوف تُسهم الكتب المكتملة في حملة مؤسسة الشارقة للفنون “رمضان الخيرية” التي تطمح إلى توسعة مكتبات الأطفال.

الإماراتي لكتب اليافعين” يدعم إصدار أول ثلاثة كتب صامتة إماراتية

في إنجاز جديد يعزز من مكانة دولة الإمارات في صناعة الكتاب، قدم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الدعم لإصدار أول ثلاثة كتب صامتة إماراتية، والتي جاءت ثمرة لسلسلة من الورش الفنية التي نظمها المجلس ضمن فعاليات معرض الكتب الصامتة الذي استضافته دولة الإمارات العام الماضي، وشارك فيها عدد من الكتّاب والرسامين الإماراتيين والعرب.

ويحمل الكتاب الأول عنوان “نهار وليل”، وهو للكاتبة والرسامة الإماراتية عليا الشامسي، وصدر عن دار الهدهد للنشر والتوزيع، أما الكتاب الثاني فجاء بعنوان “حلّقي”، ومن تأليف الكاتبة والرسامة الإماراتية علياء البادي، وصدر عن الفُلك للترجمة والنشر، في حين يحمل الكتاب الثالث عنوان “آه، إنه ينتفخ”، للكاتبة والرسامة عائشة البادي، وهو صادر أيضاً عن الفُلك للترجمة والنشر

وجاءت هذه الإصدارات بعد الدعم الكبير من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الساعي إلى تطوير قدرات الفنانين والرسامين المتخصصين في إنتاج كتب الأطفال بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتشجيعهم لخوض غمار تجربة العمل على إصدار كتب صامتة، والبحث عن الفكرة المناسبة لبناء قصة تتناسب مع الأطفال في مختلف أنحاء العالم، بغض النظر عن لغاتهم أو مقدرتهم القرائية.

وتعود فكرة الكتب الصامتة إلى عام 2012 عندما أطلق المجلس الدولي لكتب اليافعين مشروع “الكتب الصامتة” تحت شعار “من العالم إلى لامبيدوزا”، كمشروع ثقافي يستهدف الأطفال اللاجئين والمتواجدين على جزيرة لامبيدوزا، أكبر الجزر الإيطالية في البحر الأبيض المتوسط، وبوابة عبور اللاجئين والمهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط إلى القارة الأوروبية، بغية تزويدهم بمجموعة من الكتب المصورة، بهدف مساعدتهم على تجاوز الحواجز اللغوية، وفهم هذه الكتب والاستمتاع بها.

والكتاب الصامت هو الكتاب الذي لا يحتوي على نص، بل يتضمن صوراً ورسومات فقط، وينقل لقارئه الأفكار والمعاني من خلال الصور، معتمداً اعتماداً كلياً على الصورة المقروءة في سرد مضمون القصة، ويسهم الكتاب الصامت بشكل ملحوظ في تشجيع الأطفال على التفاعل معه بطريقتهم الخاصة، مطلقاً العنان لخيالهم لفهم المضامين والأفكار والمعاني الكامنة وراء الصور التي يحتويها.

وقالت مروة العقروبي، رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: “يسعدنا المساهمة في إصدار أول مجموعة من الكتب الصامتة الإماراتية، التي تساعد الأطفال على تجاوز حاجز اللغة، والاستمتاع بالقراءة بدون أية قيود، وبنفس الوقت تنمية خيالهم في محاولة وضع تصوراتهم لسير القصص التي تتضمنها هذه الكتب، ونتمنى أن تشكل هذه المبادرة حافزاً للكتاب والرسامين الإماراتيين من أجل المشاركة في تأليف هذا النوع من الكتب التي تمد جسور المعرفة بين الحضارات والثقافات المختلفة”.

وقام المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بتنظيم المزيد من الورش، لدعم الرسامين لإصدار المزيد من الكتب الصامتة العربية، من خلال النسخة السابعة من مشروع ” كتب – صنعت في الإمارات ” الذي ينظمه المجلس بالتعاون مع معهد جوته منطقة الخليج، وبرعاية من مبادرة ثقافة بلا حدود، انطلاقاً من رؤيته بأهمية الكتب الصامتة في تقريب المسافات بين الشعوب، ونقل حضارات وثقافات الأمم، ونشر رسائل المحبة والسلام بينها.

وتمتاز هذه الكتب عن غيرها من الكتب التقليدية في أنها تساعد الأطفال على تخطي حواجز اللغة والثقافة، الأمر الذي يسهم في تنمية مهاراتهم الذهنية، ويعزز لديهم القدرة على فهم الأفكار التي تتناولها، فضلاً عن أنها تتيح للأطفال دون السن المدرسي الذين لم يتعلموا القراءة بعد، فرصة التحليق بخيالهم وفهم ما يدور حولهم من خلال الصور والرسوم التعبيرية.

ويعد المجلس الإماراتي لكتب اليافعين الفرع الوطني من المجلس الدولي لكتب اليافعين، وهو منظمة غير ربحية تمثّل شبكة عالمية من الأشخاص حول العالم ممن تعهّدوا بتأمين الكتب للأطفال، وتسعى هذه المنظمة إلى الترويج للوعي العالمي من خلال كتب الأطفال ومنحهم إمكانية الوصول إلى الكتب ذات المعايير الأدبية والفنية العالية، بالإضافة إلى تأمين الدعم والتدريب اللازمين للمؤلفين والرسامين المهتمين بأدب الأطفال، ويعمل المجلس الإماراتي على ضمان وصول الكتب إلى أيدي الأطفال، كما يشجع على نشر وتوزيع الكتب ذات القيمة العالية، ويعمل على ترويج القراءة وكتب الأطفال.

اتصالات لكتاب الطفل” تفتح باب المشاركة بنسختها العاشرة أمام صناع أدب الأطفال واليافعين

مواصلة لمسيرة إنجازاتها على مدار العشرة أعوام الماضية، وتحقيقاً للمزيد من النجاحات في مجال صناعة كتب الأطفال واليافعين، أعلنت جائزة اتصالات لكتاب الطفل، التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وترعاها “شركة اتصالات”، عن فتح باب المشاركة في نسختها العاشرة أمام صناع الأدب من ناشرين ومؤلفين ورسامين ومطورين للتطبيقات التفاعلية، باللغة العربية، من أنحاء العالم كافة.

ودعا المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، جميع الراغبين بالمشاركة في النسخة العاشرة من الجائزة، وضمن فئاتها الست، إلى تسليم طلبات المشاركة حتى نهاية أغسطس المقبل، للفوز بجوائز تبلغ قيمتها الإجمالية مليوناً ومئتي ألف درهم إماراتي، والتي ستمنح للفائزين خلال حفل افتتاح الدورة 37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب في 31 أكتوبر 2018.

ويمكن لجميع دور النشر العربية والعالمية التنافس على الجائزة شريطة أن تكون المشاركات باللغة العربية، وأن تمثل نصاً أصلياً غير مترجم أو مقتبس، وأن تستهدف الأطفال واليافعين حتى 18عاماً، وينبغي أن يكون الكتاب صادراً عن دار نشر أو مؤسسة مسجلة رسمياً، وأن لا يكون قد صدر بشكل فردي، وأن يكون مطبوعاً ومنشوراً بشكل ورقي، وأن لا تكون المشاركة قد فازت من قبل بأي من الجوائز المحلية أو العربية أو العالمية.
وقالت مروة العقروبي، رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: “أسهمت جائزة اتصالات لكتاب الطفل على مدى عشرة أعوام في تحفيز المؤلفين والرسامين والناشرين على تطوير إصداراتهم الخاصة بالأطفال، شكلاً ومضموناً، وهو ما أثرى مكتبة الطفل العربي بإصدارات مميزة، تمكنت من جذبه إلى عالم القراءة، ورفعت معايير نشر كتب الأطفال المحلية والعربية إلى المستويات العالمية”.

وأضافت العقروبي: “نسعى من خلال النسخة العاشرة من الجائزة إلى استقطاب المزيد من المبدعين لمشاركتنا رؤيتنا في الارتقاء بصناعة كتاب الطفل محلياً وعربياً، وزيادة الإنتاج المخصص للأطفال واليافعين من الكتب الصادرة باللغة العربية، إضافة إلى تحفيز مطوري ومصممي التطبيقات التفاعلية على الاهتمام أكثر بالأطفال وإنتاج الوسائل القرائية والترفيهية الخاصة بهم”.

وعلى الراغبين بالمشاركة في الجائزة زيارة الموقع الإلكتروني www.etisalataward.ae، للاطلاع على شروط الجائزة للفئات كافة، وإرسال المشاركة بالبريد السريع وذلك على العنوان التالي:
المجلس الإماراتي لكتب اليافعين – الإمارات العربية المتحدة – الشارقة – القصباء – مبنى D- الطابق الأول – ص . ب: 1421 – هاتف: 00971 65542111 – فاكس : 0097165542345 – بريد الكتروني: info@uaebby.org.ae

وتتضمن “جائزة اتصالات لكتاب الطفل”، فئة “كتاب العام للطفل”، وقيمتها 300 ألف درهم، يتم توزيعها بالتساوي على الناشر والمؤلف والرسام، وفئة “كتاب العام لليافعين”، وقيمتها 200 ألف درهم، توزع مناصفة بين المؤلف والناشر، وفئة “أفضل نص”، وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة “أفضل رسوم”، وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة “أفضل إخراج” وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة “أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب” بقيمة 100 ألف درهم، فضلاً عن تخصيص الجائزة لـ300 ألف درهم لتنظيم سلسلة ورش عمل لبناء قدرات الشباب العربي في التأليف، والرسم، والإخراج ضمن برنامج “ورشة” التابع للجائزة.

وكانت جائزة اتصالات لكتاب الطفل انطلقت في العام 2009، بمبادرة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بهدف تعزيز ثقافة القراءة، وغرس حب الكتاب العربي في نفوس الأطفال من خلال الاحتفاء بالإنتاجات الإبداعية لأفضل المؤلفين، والرسامين، والناشرين في مجال صناعة كتب الأطفال، وتشجيع إصدار أعداد متزايدة من كتب الأطفال العربية العالية الجودة، نصاً وتصميماً وإخراجاً.

كتب – صنعت في الإمارات يشجع الفنانين على ابتكار أفكار جديدة لإنتاج الكتب الصامتة

نظمت الدورة السابعة من “كتب – صنعت في الإمارات”، المشروع الثقافي المشترك الذي ينظمه كل من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ومعهد جوته منطقة الخليج، ورشة فنية إبداعية لـ 13 فناناً إماراتيا ومقيماً، لاطلاعهم على تقنيات وأساليب إنتاج رسوم الكتب الصامتة للأطفال.

وأقيمت الورشة التي استمرت على مدار أربعة أيام في مركز التصميم 1971 في جزيرة العلم بالشارقة، عمل خلالها المشاركون على ابتكار قصص مرتبطة بتجاربهم الشخصية، وتبادلوا الأفكار حول آليات استخدام الصور في القصص بطريقة مقنعة للأطفال.

وقدمت الورشة الرسامة الألمانية الحائزة على العديد من الجوائز كاترين شتانجل، حيث ساعدت المشاركين على تعلّم طرق جديدة في تصوير قصصهم، وتطوير أساليب وتقنيات خاصة بهم في الرسم، وعرضت لهم الخطوات اللازمة لتلوين المشاهد الأولى من قصصهم لتشكيل هوية القصة البصرية، والألوان التي سيتم العمل فيها في سائر تفاصيل ومشاهد القصة.

وخلال حديثها عن تجربتها في ورشة العمل، قالت شتانجل: “يعتبر سرد القصص من وسائل التسلية التقليدية التاريخية، والقوة السرديّة التي تتمتع بها الصور يمكن أن تساعد في إلغاء العديد من الحواجز الثقافية واللغوية. لقد حاولت من خلال الرسومات التمهيدية الأولية واللقاءات الفردية مع المشاركين، مساعدة الفنانين على استنباط أفكار جديدة لإنتاج الكتب الصامتة وتنفيذها”

وقالت خديجة الملا، إحدى المشاركات في الورشة : “شاركت في هذه الورشة لما لها من أهمية بالنسبة لي للتعرف بشكل أعمق على عقلية الرسامين وما يدور في مخيلتهم أثناء إعداد القصص المصورة للأطفال، وما هي الأشياء التي تجذبهم والأخطاء التي يجب تجنبها، والتعرف على المواضيع الأكثر جذباً بالنسبة للناشرين، فيما يتعلق بالكتاب الذي أعمل عليه فإنه يركز على جشع الإنسان، وكيف يمكن للأطفال تجنب هذا الخلق السيء”.

وقالت المشاركة أسماء عناية: “إن الصور بالنسبة للأطفال هي ركيزة أساسية لإيصال القصة لهم. والرسوم التوضيحية هي نقطة البداية بالنسبة لهم للتعلم والتواصل إذ تساعدهم على استكشاف محيطهم وتشجعهم على التواصل مع أشياء لا يفهمونها بالضرورة، لكنها تتيح لهم الفرصة ليصبحوا مبدعين وقادرين على نسج أحلامهم الخاصة”.

ويستضيف المشروع الثقافي المشترك بين المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ومعهد جوته لمنطقة الخليج، الذي ترعاه مبادرة “ثقافة بلا حدود”، سنويا، نخبة من الخبراء الدوليين في دولة الإمارات بهدف إثراء تجربة المؤلفين والرسامين الإماراتيين وتطوير مهاراتهم في مجال كتب الأطفال مما يفتح الباب أمامهم للوصول إلى العالمية.

يهدف مشروع “كتب – صنعت في الإمارات” إلى تطوير صناعة كتب الأطفال المحلية من خلال تدريب الكتّاب والرسامين الشباب الطموحين واطلاعهم عن كثب على العملية الإبداعية لإنتاج كتب الأطفال باللغة العربية.

وشاركت مجموعة من المؤلفين والرسامين البارزين في العالم في تنظيم ورشات عمل المشروع في السنوات السابقة. وفي عام 2013، تم نشر وبيع ستة كتب تم إنتاجها في ورش العمل. وفي عام 2016 شهد المشروع نشر كتابين آخرين تم إعدادهما خلال ورش العمل التي أقيمت عام 2014.

الإماراتي لكتب اليافعين و معهد جوته – منطقة الخليج” يطلقان النسخة السابعة من كتب – صنعت في الإمارات

أطلق المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ومعهد جوته المركز الثقافي الألماني- منطقة الخليج، النسخة السابعة من “كتب – صنعت في الإمارات”، المشروع الثقافي المشترك الذي ينظمه الطرفان سنوياً بهدف بناء قدرات ومهارات الكتّاب والرسامين الإماراتيين الشباب، والذي يركز في دورته لهذا العام على الكتب الصامتة، ومدى قوتها وأهميتها في إثراء المخزون المعرفي وتنمية الخيال لدى الأطفال.

وشهدت الكتب الصامتة المزيد من الانتشار في الآونة الأخيرة بفضل قوة تأثير اللغة البصرية في تحفيز خيال الأطفال، أكثر مما تفعله الكتب العادية، لاسيما في ظل التطور الذي تشهده كماً ونوعاً، ووجود متخصصين وخبراء في إنتاج مثل هذه النوعية من الكتب التي تكتفي بسرد أحداث القصة عبر الرسوم والصور التي تستحوذ على اهتمام الطفل وتطلق العنان لخياله.

وفي هذا السياق، ينظم المجلس ورشة عمل تستهدف 13 رساماً إماراتياً تحت إشراف الرسامة الألمانية كاترين شتانجل، الحائزة على العديد من الجوائز، في مركز التصميم 1971 في جزيرة العلم بالشارقة، خلال الفترة من 5 وحتى 8 مايو المقبل، بهدف إتاحة الفرصة للرساميين والفنانين الموهوبين لتطوير أفكار جديدة حول القصص الصامتة.

ويشارك في تقديم ورش العمل، التي ينظمها المشروع الثقافي المشترك بين المجلس ومعهد جوته، برعاية “ثقافة بلا حدود”، مجموعة من الخبراء الدوليين الذين يتم استقدامهم خصيصاً بهدف تطوير مهارات وقدرات الكتاب والرسامين الإماراتيين في مجال كتب الأطفال.

وفي ضوء التحضيرات لإقامة ورشة العمل خلال الشهر المقبل، تم تشجيع المشاركين على البدء بالتفكير في المواضيع المتصلة بحياتهم اليومية، مثل المناسبات الخاصة التي تحتفل بها الإمارات، والحيوانات التي تعيش في البيئة صحراوية والحكايات والأساطير الشعبية، والخبرات الفردية والأماكن الشهيرة، أو مجموعة من الأفكار والمواضيع أو قصة ما، ويُنصح المشاركون بالتفكير بشكل بسيط لأن الرسومات والصور هي التي ستروي وتسرد أحداث القصة.

وتقدم الورشة الكاتبة والرسامة الألمانية كاترين شتانجل، الحائزة على العديد من الجوائز العالمية المرموقة، من أبرزها جائزة “هانز مايد”، كما فازت بالميدالية البرونزية في الكتب الأكثر جمالاً في العالم. ونشرت شتانجل مؤخراً كتاباً بعنوان” نادراً ما تكون القطة المنزلية بيضاء”، وكتاباً آخر بعنوان “هل يطفو الخبز في الحليب”، ونالت استحساناً عليهما.

وخلال الورشة، ستعمل شتانجل مع المشاركين على تطوير مهارات وتقنيات الرسم، فضلاً عن تقديم النصح والمشورة لهم أثناء تصميم صفحات الكتاب المصوَر الصامت وصولاً إلى إنجاز كل الصفحات، وفي نهاية الدورة التدريبية يكون لدى كل مشارك قصة كاملة، وعلى الأقل صفحتين مزدوجتين بالألوان الكاملة.

وأكدت مروة عبيد العقروبي، رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، أن الكتب الصامتة توفر للأطفال، خصوصاً أولئك غير القادرين على القراءة بلغات أخرى، فرصة ثمينة لتحفيز خيالهم أكثر مما تفعله الكتب العادية، كما أنها تمكنهم من فهم المفاهيم والأفكار، وتجاوز العوائق اللغوية، موضحة أن ورش العمل التي ينظمها المجلس تشكل أحد أبرز الوسائل الناجحة لتشجيع الفنانين والرسامين الموهوبين على نشر هذه الرسالة من خلال أعمالهم.

وقالت العقروبي: “تعتبر الكتب الصامتة وسيلة ممتازة لإلهام الأطفال وتحفيزهم على إطلاق العنان لخيالهم، حيث تحتوي هذه الكتب على قصص تسردها الرسوم والصور دون الحاجة لوجود نصوص مكتوبة، وتجسد هذه الرسوم من خلال اللغة البصرية الحبكة القصصية والرسائل والشخصيات”.

وأضافت العقروبي: “تتميز الصور والرسوم بأنها لغة عالمية لا تساعد الأطفال على فهم القصص المرتبطة بالمجتمع الذي يعيشون فيه فحسب، بل تفتح أمامهم آفاقاً واسعة تتجاوز الحواجز اللغوية والثقافية، لتقدم للأطفال جسراً للعبور إلى الثقافات الأخرى. وستسهم هذه الورشة في تمكين الفنانين الموهوبين من فهم تصورات وتعقيدات القصة دون استخدام الكلمات المكتوبة، والاستفادة من هذه التجربة في إنتاج أعمالهم الخاصة”.

من جانبه، قال فريد ماجاري، مدير عام معهد جوته المركز الثقافي الألماني – منطقة الخليج: “توفر مبادرة (كتب – صنعت في الإمارات) فرصة رائعة لتعزيز العلاقة بين الثقافتين الألمانية والإماراتية، كما تتيح هذه الشراكة للطرفين فرصة الاستفادة من الخبرات والإمكانيات المتاحة لدى كل منهما”.

وأضاف ماجاري: “تحظى منطقة الخليج بأهمية خاصة بالنسبة لنا، حيث تساعدنا على مواصلة هذا التعاون المتبادل، لاسيما في الشارقة، حيث مكننا هذا المشروع بالعمل مع بعض الفنانين الموهوبين والصاعدين الذين يتطلعون لترك بصمتهم الخاصة في عالم أدب الأطفال”.

وستقدم الورشة، التي تمتد على مدى أربعة أيام، من الساعة 9:30 صباحاً وحتى 4:30 عصراً، باللغة الإنجليزية.

ويهدف مشروع “كتب – صُنعت في الإمارات” إلى تشجيع الأدباء والرسامين الإماراتيين على تطوير مهاراتهم في مجال كتابة ورسم كتب الأطفال، والعمل على ترويج أعمالهم في الإمارات وخارجها.

ويسعى المشروع من خلال ورش العمل التي يقدمها، إلى تدريب الكتّاب والرسامين الإماراتيين الشباب للارتقاء بالعملية الإبداعية لإنتاج كتب الأطفال باللغة العربية تحت إشراف مجموعة من الكتاب والرسامين العالميين. وفي عام 2013، وجدت ستة كتب أُنتجت خلال هذه الورش طريقها للنشر وبيعت جميعها، وفي عام 2016 شهد المشروع نشر كتابين تم إنتاجهما خلال ورش العمل التي أقيمت عام 2014.