انتزع كتاب “ماذا حصل لأخي رامز؟” للكاتبة تغريد عارف النجار، ورسوم مايا فداوي، والصادر عن السلوى للدراسات والنشر في الأردن، جائزة أفضل إخراج للنسخة التاسعة من “جائزة اتصالات لكتاب الطفل”، التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وترعاها شركة اتصالات، البالغ قيمتها 100 ألف درهم إماراتي، وذلك خلال حفل افتتاح الدورة الـ36 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تقام فعالياتها في مركز اكسبو الشارقة.
ويتناول الكتاب قصة العلاقة الأخوية التي تجمع “علوش”، الطفل الصغير المدلل بين أفراد عائلته، و”رامز” الأخ الأكبر الذي يعتبر المثل الأعلى لعلوش والراعي الأول له، ويؤكد الكتاب ضرورة تفهّم أن العلاقة بين الأخوين قد تختلف بناءً على الفارق العمري بينهما، إذ يمكن للعلاقة بينهما أن تكون غير منسجمة، وكأن كل منهما جاء من عالم مختلف، ويمكن لها أن تكون العكس، كما يفرد الكتاب حيّزاً كبيراً لمناقشة مشاعر الغيرة التي يمكن تحويلها إلى مشاعر إيجابية.
وقدمت الجائزة لهذا العام تجارب إبداعية عربية إلى جانب الأردن، حيث نالت دولة الإمارات العربية المتحدة، جائزة أفضل نص، البالغ قيمتها 100 ألف درهم، من خلال كتاب “أمي غوريلا وأبي فيل” للدكتورة نسيبة العزيبي، ورسوم عبد الرزاق الصالحاني، والصادر عن دار العالم العربي للنشر والتوزيع في دولة الإمارات.
بينما حصد لبنان ثلاث فئات من الجائزة وهي كتاب العام للطفل، وكتاب العام لليافعين، وفئة أفضل رسوم، عن إصدارات “لي بدل البيت بيتان” للكاتبة لوركا سبيتي، ورسوم منى يقظان، والصادر عن دار الساقي – الساقي للأطفال والشبان في لبنان، الذي فاز بجائزة كتاب العام للطفل، البالغ قيمتها 300 ألف درهم.
فيما فاز بجائزة كتاب العام لليافعين، البالغ قيمتها 200 ألف درهم، كتاب “كابوتشينو” للمؤلفة فاطمة شرف الدين، والصادر عن نفس الدار في لبنان. وكتاب “خروف اليوم السابع”، عن فئة أفضل رسوم، البالغ قيمتها 100 ألف درهم، لرسامته اللبنانية مايا فداوي ومؤلفته أمينة العلوي الهاشمي، والصادر عن ينبع الكتاب في المغرب.
وضمن أحدث فئات الجائزة، حلّت دولة الإمارات في المركز الأول بجائزة “أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب”، والبالغ قيمتها 100 ألف درهم، وذلك عن تطبيق “لمسة”، الذي قامت بتطويره شركة لمسة في دولة الإمارات، والمخصص للفئة العمرية من 2-8 أعوام.
وحرصت الجائزة في اختيارها لأعضاء لجنة التحكيم على استقطاب كفاءات من مختلف الحقول المعرفية المتعلقة في الكتاب، فجمعت بين ناشر، وأكاديمي، ومؤلف، ورسام، وضمت خمسة متخصصين في صناعة كتب الأطفال واليافعين، ينتمون إلى عدد من الدول العربية، إلى جانب خبير أجنبي متخصص، وهم: الدكتورة ياسمين مطاوع، أستاذة الإنشاء والخطابة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والمدربة في مجال الكتابة الإبداعية الموجهة للطفل، وتامر سعيد، المدير العام لمجموعة “كلمات” للنشر.
كما شملت اللجنة، نهلة غندور، المتخصصة في تأهيل الأطفال، وعلاج ذوي الإعاقة والتي تعمل حالياً مديرة لروضة تأهيل الأطفال في مؤسسة غسان كنفاني الثقافية ببيروت، وميرتيس باريس، مؤسسة دار “موزاييكس ليبريس”، المتخصصة في نشر أدب الأطفال والشباب، والتي تشغل حالياً منصب رئيسة تحرير الدار، والفنانة والكاتبة العراقية انطلاق محمد علي، المتخصصة في الرسم التصويري والكتابة للأطفال واليافعين.
وكانت جائزة اتصالات لكتاب الطفل التي يبلغ إجمالي قيمة جوائزها 1.2 مليون درهم إماراتي (نحو 327 ألف دولار أمريكي)، قد تسلمت في نسختها التاسعة 166 مشاركة من 15 دولة عربية وأجنبية، بواقع 145 مشاركة في فئتي كتب الأطفال واليافعين، و21 مشاركة في فئة أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب.
وتتضمن جائزة اتصالات لكتاب الطفل ست فئات هي: فئة “كتاب العام للطفل”، وقيمتها 300 ألف درهم، يتم توزيعها بالتساوي على الناشر والمؤلف والرسام، وفئة “كتاب العام لليافعين”، وقيمتها 200 ألف درهم، توزع مناصفة بين المؤلف والناشر، وفئة “أفضل نص”، وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة “أفضل رسوم”، وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة “أفضل إخراج” وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة “أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب” بقيمة 100 ألف درهم، فضلاً عن تخصيص الجائزة لـ 300 ألف درهم لتنظيم سلسلة ورش عمل لبناء قدرات الشباب العربي في الكتابة، والرسم، ضمن برنامج “ورشة” التابع للجائزة.
-انتهى-
مرفق صور:
1- غلاف كتاب ماذا حصل لأخي رامز الفائز بجائزة أفضل إخراج.
2- شعار جائزة اتصالات لكتاب الطفل.