"وزارة الثقافة وتنمية المعرفة" و"الإماراتي لكتب اليافعين" يتعاونان لتعميم تجربة الكتب الصامتة على مستوى المنطقة

مارس 24, 2018

في إطار جهوده المتواصلة لتعميم تجربة الكتب الصامتة على مستوى المنطقة، اختتم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، فعاليات ورشة عمل حول “الكتب الصامتة”، نظمها على مدار ثلاثة أيام متتالية خلال مشاركته في معرض الرياض الدولي للكتاب، بهدف تشجيع الرسامين والناشرين السعوديين على الإقبال على إنتاج كتب صامتة سعودية.

ويأتي تنظيم الورشة انطلاقاً من حرص دولة الإمارات، ضيف الشرف في النسخة الحالية من المعرض، الذي يختتم أعماله اليوم (24 مارس)، على تبادل التجارب الثقافية مع المملكة العربية السعودية، وتقديم تجربتها السباقة في مجال الكتب الصامتة، لأول مرة على مستوى المنطقة العربية ودول الخليج.

وقدمت الورشة الفنانة والرسامة الفنلندية إيمي جورمالينين، الحاصلة على درجة الماجستير في التصميم الجرافيكي، والمتخصصة بالرسم وتأليف القصص المصوَّرة ورسوم كتب الأطفال، في إطار مشاركة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بالمعرض.

وتناولت الورشة دور الصور والتصاميم والرسوم بسرد الأحداث وإثارة المشاعر، التي تنجح الكلمة المكتوبة والنصوص الأدبية في التعبير عنها بسهولة، فضلاً عن دورها في تحفيز خيال الأطفال وتفكيرهم عند تفسيرهم لحبكة القصة، وشخصياتها، والعبر المستخلصة منها، وتولت جورمالينين تعريف المشاركين بكل الخطوات المطلوبة لتصميم الكتاب الصامت، بدءاً من تكوين فكرته، ثم ترتيب سير الأحداث، وصولاً إلى تنسيق تصميم الكتاب.
وأكدت مروة العقروبي، رئيس “المجلس الإماراتي لكتب اليافعين”، أن الكتب الصامتة، الخالية من النصوص، تُمكّن شريحة أكبر من الأطفال واليافعين من الاستمتاع بالقصص مهما اختلفت جنسياتهم، إذ تساعدهم على تجاوز الحواجز اللغوية والثقافية التي تفرضها النصوص عادة.

وقالت: “يمتلك الأدب جماله الخاص، لكن ينبغي علينا أن نتذكر أن الفنون بصرية بمفهومها التقليدي، وأن الرسائل التي نستمدها من اللوحات والرسوم، تتميز بذات الحيوية والدلالات والمعاني التي تحملها الكلمات المكتوبة، كما أن أحد أبرز مميزات الكتب الصامتة قدرتها على مخاطبة الأطفال دون السن المدرسي، وتمكينهم من الاستمتاع بالكتاب لمرات عدة”.

وأوضحت العقروبي أن “الورشة تفتح آفاقاً جديدة للإبداع أمام جميع الرسامين ومصممي الجرافيك والناشرين المشاركين، ما يسمح لهم بتوظيف ما اكتسبوه من مهارات فيها لإطلاق كتبهم المصورة الخاصة بهم، ما يتيح لهم الوصول إلى شرائح أوسع من الجماهير والقرّاء”.

وأشادت العقروبي بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة الهادف إلى تعميم التجارب الثقافية الناجحة التي كانت دولة الإمارات سباقة في خوضها.

وقدم اليوم الأول من ورشة العمل نبذة عن الكتب الصامتة وتاريخها، بالإضافة إلى إسناد مهمة تأليف قصة خيالية كلاسيكية تتضمن تسع رسومات، للمشاركين كافة، وعددهم 14 مشاركاً، الأمر الذي حاز تفاعلاً لافتاً منهم، تجلى في إبداعات تمكنت من توظيف المهارات التي تعلموها بشكل متقن.

وخلال اليوم الثاني من الورشة، تمكن المشاركون من تحديد المفاهيم الرئيسة، ورسومات كتبهم الصامتة، قبل تصميمها على شكل “أكورديون”، فيما شهد اليوم الثالث والأخير إنتاج المشاركين لكتبهم الصامتة، ومناقشة أبرز النتائج المتعلقة بها.

وتأسس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وهو الفرع الوطني للمجلس الدولي لكتب اليافعين، في عام 2010 تحت رعاية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وتكمن رؤية المجلس في أن يكون القوة الدافعة لتعزيز الثقافة بين الأطفال واليافعين في دولة الإمارات العربية المتحدة، تماشياً مع الهدف بإعطاء كل طفل الحق في أن يصبح قارئاً.