كتاب "ما هذا؟" يمثّل لبنان في معرض الكتب الصامتة بدولة الإمارات

أغسطس 24, 2017

تحمل مجموعة الكتب الصامتة بين طياتها العديد من القصص والروايات غير المصحوبة بالكلمات، لترسل مزيجاً من الرسائل الإنسانية، والمشاهد المرئية بكلام غير منطوق يتجاوز ببلاغته اللغة المكتوبة، ويبث شعارات تحفز خيال الأطفال، وتحثهم على الإبداع وتأليف قصصهم الخاصة.

اليوم يقدم “معرض الكتب الصامتة” نخبة مختارة من مؤلفات الرسامين العالميين، ليضيف إلى القارئ العربي تجربة جديدة تغني خياله، وتعزز معارفه، حيث يأتي المعرض الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولى في الوطن العربي والمنطقة، بمبادرة من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين حتى 30 سبتمبر المقبل، بهدف التعريف بالكتب الصامتة التي تساعد الأطفال اللاجئين على تجاوز حاجز اللغة، وفهم الكتب والاستمتاع بها.

وتقدم الكتب الصامتة العديد من الأفكار والمعاني التي قد تصل إلى كل قارىء بطريقة مختلفة عن غيره، حيث يتمكن كل قارىء من مشاهدة الكتاب من وجهة نظره الخاصة، بناء على قدراته المختلفة في تحليل الأمور ومناقشتها، ففي بعض الأحيان قد تربط أحداث الكتاب بواقع نعيشه أو بفكرة وحلم نسعى إلى تحقيقه.

ويشارك إلى جانب دور النشر العالميين اثنتين من الدور العربية، الأولى من الجمهورية اللبنانية، والثانية من المملكة الأردنية الهاشمية،: ويندرج هنا قراءة لمجموعة الكتب العربية المشاركة في المعرض.

كتاب “ما هذا”
رسوم: هراير موسكوفيان
ناشر: دار أصالة للنشر
بيروت، لبنان 2005

يسرد كتاب “ما هذا”، رسومات هراير موسكوفيان، سلسلة من المغامرات الشيقة التي يقوم بها الطفل المزعج الذي ينشر المشاكل والأذى في كل مكان يذهب إليه، وفي محاولات العم الطيب صاحب الطربوش الأحمر في منعه من ارتكاب هذه المشاكل وإرشاده إلى الطريق الصحيح، حيث تأخذ القصة المشاهد بين مجموعة من الأحداث اليومية التي يعيشها هذا الطفل، والأذى الذي يلحقه بغيره من الناس، لتنتهي القصة بقدرة العم الطيب على إرشاد الطفل المشاكس إلى الطريق السليم وإبعاده عن المخاطر المختلفة.

ويدفع الكتاب مشاهديه على متابعة الأحداث الواردة بالتسلسل المنتظم من اليمين إلى اليسار ومن أعلى إلى أسفل، حيث يساهم هذا النوع من الكتب على تطوير لغة الطفل وأسلوب سرد الأحداث، كما تنمي مخيلته وتعطيه حرية تصور الأحداث ، فالطفل في هذا الكتاب يشارك في صناعة الأحداث، وبالتالي يلاحظ أمور مهمة مثل بداية القصة ونهايتها وتسلسل أحداثها، ويركز على أهم الأحداث ويلاحق شخصيات القصة ويستنتج دور كل منها، أي بمعنى سيعيش الطفل القصة ويدرك مكوناتها وينسجم معها انسجاما تاما ليصبح جزءً منها.

كتاب “أين”
تأليف آية خيري ورانية ترك
رسوم: ديمة وهلا طهبوب
دار نشر:حكاياتي
عمان- الأردن 2014
يتناول كتاب “أين” تأليف الكاتبة آية خيري ورانية ترك، ورسوم ديمة وهلا طهبوب، مغامرات الفتى الصغير وقطته المشاكسة و سلحفاته الصغيرة، التي تدور أحداث حياته البسيطة بين عائلته الصغيرة المكونة من والديه وجدته، ومن أيام شهر أبريل وعند عودة والدته من السوق، وشراءها الخضار وجد هذا الطفل خنفساء صغيرة على ورقات الخس الخضراء، وتصاعدت الأحداث والمغامرات عند انتقال الخنفساء بين مرافق المنزل، وملاحقات الطفل لها في محاولات مستمرة ومضحكة في بعض الأحيان للإمساك بها واللعب معها، وتتكلل محاولاته في نهاية الأمر بالنجاح ومساعدتها على الخروج من البيت والتحليق من جديد بالسماء الزرقاء.

كتاب “بيت ستي”
فكرة: رانية ترك
رسوم: هيا حلاو
دار نشر: حكاياتي
عمان- الأردن 2016
يتحدث كتاب “بيت ستي” للكاتبة رانية ترك ورسوم هيا حلاو، عن الحياة الأسرية الدافئة والمحاطة بالحب، وعن طعام الجدات اللذيذ، والأطفال المفعمين بالنشاط في منزل جدتهم، وبحثهم المستمر لاكتشاف معظم تفاصيله ومعالمه، وأسئلتهم المتكررة والكثيرة حول هذا وهذا.

ويهدف كتاب بيت ستي غير المصحوب بالكلمات إلى تشجيع الأطفال للبحث عن شيء ما، حيث تحتوي كل صفحة في أسفلها على ستة أشياء وأشكال، وعلى الأطفال تحديد موقع كل شيء منها في كل غرفة من الغرف المرسومة في الكتاب، للفت انتباههم إلى أجزاء مختلفة من الغرفة لمساعدتهم في بناء مهارات المفردات من خلال تحديد العناصر ومناقشة كل مشهد، وتعزيز مهارات الإبداع لديهم عن طريق السماح لهم بتأليف قصصهم الخاصة والسماح لهم بربط الرسوم التوضيحية مع حياتهم اليومية.

 

-انتهى-
مرفق صور:
1- أغلفة الكتب العربية المعروضة في معرض الكتب الصامتة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
2- 3-كتاب ما هذا.
4-5- كتاب أين.
6-7- كتاب بيت ستي.